تواجه منصة "إكس" مجددًا مشكلات في إندونيسيا، حيث أعلن وزير الاتصالات والمعلوماتية الإندونيسي، بودي آري سيتيادي، أن البلاد مستعدة لحظر المنصة إذا لم تمتثل لقانون المواد الإباحية الصادر عام 2008، والذي يحظر نشر محتوى البالغين.
تُعتبر إندونيسيا دولة ذات أغلبية مسلمة وتطبق قواعد صارمة لمنع نشر المحتوى الفاحش عبر الإنترنت. وقد سمحت "إكس" منذ فترة طويلة بمحتوى البالغين، لكنها أعلنت رسميًا عن سياسة جديدة لهذا المحتوى في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تتيح نشر المواد الإباحية بشرط استخدام تحذير بخصوص المحتوى.
في الإرشادات الجديدة، ذكرت الشركة: "نحن نؤمن بحق البالغين في التفاعل مع المحتوى الذي يعكس معتقداتهم ورغباتهم وتجاربهم، بما في ذلك المحتوى الجنسي. وينطبق هذا أيضًا على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أو الصور الفوتوغرافية أو الرسوم المتحركة".
أكد وزير الاتصالات والمعلوماتية الإندونيسي أنه أرسل خطابًا إلى "إكس" يحذر فيه من الحظر المحتمل ويوضح العواقب المترتبة على عدم الامتثال. وتعتزم الحكومة إرسال رسائل إضافية قبل اتخاذ قرار نهائي. وأوضح سيتيادي قائلاً: "سنغلق بالتأكيد خدماتها"، مستندًا إلى قانون المعلومات والمعاملات الإلكترونية في إندونيسيا الذي يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى ستة أعوام على نشر المحتوى الإباحي.
لم يرد إيلون ماسك على خطاب الوزير، وقد زار ماسك إندونيسيا الشهر الماضي لإطلاق خدمة ستارلينك في المنطقة. وفي العام الماضي، حظرت إندونيسيا المنصة مؤقتًا عندما غيرت اسمها وبدأت باستخدام نطاق X.com. وكان رفع الحظر مشروطًا بتأكد المسؤولين الإندونيسيين من أن النطاق يشير إلى تويتر وليس موقعًا إباحيًا نظرًا لارتباط الحرف X بالمحتوى البالغين.
في عام 2014، حظرت إندونيسيا موقع فينمو بسبب مقاطع فيديو تحتوي على عري، كما حظرت أيضًا Tumblr وImgur. وبين عامي 2016 و2023، حجبت البلاد ما يقرب من مليوني موقع إلكتروني بسبب مخاوف من وجود مواد إباحية.
تجدر الإشارة إلى أن سياسة "إكس" الجديدة تواجه تدقيقًا في ماليزيا أيضًا، التي تفرض قوانين صارمة على محتوى الإنترنت. ويبلغ عدد مستخدمي "إكس" في إندونيسيا حاليًا حوالي 25 مليون مستخدم، مما يجعلها تحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث عدد المستخدمين.